واقع بلدية نكمارية

تحليل واقع بلدية نكمارية ومشكلاته الاجتماعية: 

يعتبر الجهل واحداً من أبرز التحديات التي تواجه مجتمعات العالم الثالث، وتعكس بلدية نكمارية خصوصا و دائرة عشعاشة عموما واقعاً ملموساً لهذه المشكلة.
تقع بلدية نكمارية في إحدى المناطق النائية في قارة إفريقيا، وتواجه هذه البلدية مجموعة من المشكلات الاجتماعية الخطيرة التي تعكس واقع الكثير من مجتمعات العالم الثالث. يمكن تفصيل هذه المشكلات على النحو التالي بحيث أنها 
تجذب أنظار الدولة الجزائرية بأكملها 
 
(تراجع مستوى التعليم
يظهر تراجع مستوى التعليم في  نكمارية من خلال نقص في المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب. تعاني المدارس في القبيلة من نقص في الكفاءة التعليمية للمعلمين ونقص في الموارد التعليمية الضرورية، مما يؤدي إلى تراجع في جودة التعليم وتدني مستوى الثقافة التعليمية للسكان.

( قلة الوعي الثقافي
يظهر قلة الوعي الثقافي في المعمورة من خلال انعدام الاهتمام بالمعرفة والثقافة العامة. يفتقر السكان إلى التفاعل مع الفن والأدب والموسيقى والعلوم، مما يؤدي إلى تقليص الفرص لتوسيع آفاقهم وتطوير مهاراتهم الفكرية والثقافية.

(ضعف الوعي السياسي والاجتماعي
 يعاني سكان البادية من ضعف في الوعي السياسي والاجتماعي، حيث يفتقرون إلى الفهم العميق للقضايا السياسية والاجتماعية التي تؤثر على حياتهم. ينعكس هذا الضعف في قلة المشاركة في الشؤون العامة وضعف التفاعل مع العملية الديمقراطية وتقديم الرأي العام.

(التمسك بالممارسات التقليدية والمتخلفة
 يُظهر سكانها تمسكاً بالممارسات التقليدية والمتخلفة التي تعكس غياب الوعي والتقدم. تشجع بعض هذه الممارسات على التمييز والتفرقة بين الأفراد وتعتبر الجهل نعمة، مما يعيق التطور والتقدم في المجتمع.

بناءً على ما ذكر، يمكن القول بأن المستوى الفكري والثقافي في بلدة نكمارية يعاني من تدهور واضح يستدعي جهوداً جادة لتحسينه وتطويره
 
: ١- النقص في التعليم 
يعتبر نقص التعليم واحداً من أهم العوامل التي تساهم في انتشار الجهل في بلدية نكمارية. تواجه المدارس في هذه المنطقة تحديات كبيرة مثل نقص الموارد والبنية التحتية الضعيفة وقلة الكفاءة في التدريس. يعاني العديد من الأطفال من عدم الحصول على التعليم الأساسي الذي يؤثر على قدراتهم الفكرية والعقلية بسبب المناهج المدرسية الفاشلة، وهذا الأخير ينبثق عنه
«الجهل والأمية» نقص التعليم والوعي يؤدي إلى ضعف المهارات والفهم لدى الفرد، مما يعيقه عن التفكير النقدي واتخاذ القرارات الصائبة في حياته



٢-البيئة الاجتماعية والثقافية:
 تؤثر العوامل الاجتماعية والثقافية في البلدة على انتشار الجهل والتخلف. تشجع بعض الممارسات الثقافية القديمة على عدم التقدم والتطور، مما يعوق فهم العلم والتكنولوجيا الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر التوجهات الدينية والاجتماعية في تقييد الوصول إلى المعرفة وتشجيع العقائد المتشددة التي تعتبر الجهل نعمة. وهذا يؤدي بهم إلى الممارسات الاجتماعية المتخلفة بحيث يشهد سكان المنطقة انتشاراً للممارسات الاجتماعية المتخلفة مثل النميمة والغيبة. هذه الممارسات تعكس غياب الوعي الثقافي والاخلاقي  والديني وتزيد من تفكك الأسر وتعقيد العلاقات الاجتماعية.
٣-الفقر والحاجة:
 يزيدهم الفقر والحاجة تفاقما للجهل، حيث يكون التركيز الرئيسي للأفراد على البحث عن الغذاء والمأوى وتلبية احتياجات الحياة اليومية. يترتب على ذلك تضحية بالتعليم والبحث عن فرص العمل غير المؤهلة، مما يزيد من دائرة الجهل والتخلف
بحيث أنها تعاني مستويات عالية من الفقر، لدرجة افتقار السكان إلى الدخل الثابت والفرص الاقتصادية الملائمة. وهذا يؤدي إلى نقص في الوصول إلى الغذاء والمأوى اللائق والرعاية الصحية الأساسية.وهذ ما يجر شعبها إلى السرقة والهجرة الغير شرعية نظراً لظروف الفقر واليأس يلجأ بعض السكان إلى السرقة والجريمة كوسيلة للبقاء. كما تشهد البلدة نسبة مرتفعة من الهجرة الغير شرعية إلى أوروبا بحثاً عن حياة أفضل.
٤-قلة الوعي الصحي:
 يعاني سكانها أيضا من قلة الوعي الصحي، حيث تشكل الأمراض المعدية والمشاكل الصحية التي يفتقرون إلى الوعي بشأنها تحدياً إضافياً. ينتج عن هذا التجاهل تفاقم المشاكل الصحية وتأثيرها السلبي على النمو والتطور.
في الأخير: 
تعكس هذه المشكلات الواقع الصعب الذي يعيشه سكان بلدية نكمارية، وتطرح تحديات كبيرة أمام التنمية والتقدم في هذه المنطقة. يتطلب معالجة هذه المشكلات جهوداً مشتركة ومستمرة من قبل الحكومة والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي، من خلال توفير التعليم والفرص الاقتصادية وتعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي. إن تحسين وضع بلدية نكمارية يعتبر تحدياً هاماً يتطلب التفكير بحلول شاملة ومتكاملة  يجب التركيز على تحسين نظام التعليم، وتعزيز الوعي الثقافي والسياسي، وتشجيع التطور والابتكار في المجتمع، من أجل تحقيق تغيير إيجابي ومستدام في واقع بلدة نكمارية.
تستهدف عدة جوانب في حياة السكان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"مأساة صبايحي وجدي وصبايحي خالد في سطيف: عندما يُسقط العنف آخر أقنعة الإنسان"

ما معنى الحياة

الوعي ليس سرًا ميتافيزيقيًا: الإنسان امتداد مادي للكون"