Secularism _العلمانية
العلمانية تمثل نظاماً حكومياً يقوم على فصل الدين عن الدولة، حيث لا يتم الاعتماد في تشريعاتها أو سياساتها على الدين أو العرق. بدلاً من ذلك، يتم توجيه الدستور والقوانين نحو المواطنين بشكل عام، دون تمييز بين العرب والأمازيغ أو بناء على الدين.
من منظور الإسلامي، يُعتبر أن الدولة العلمانية لا تمنح الشرعية لتطبيق شريعة الله، وذلك لعدم وجود صفة محددة لتمثيله في الأرض، كما أنه لا يمكن لأي فرد أدعاء أنه يتحدث بالنيابة عن الله دون أن يكون رسولاً.
من جانبه، لا يُعتبر للقومجي البربريست أي ميزة ترتبط بالأصل أو العرق في الدولة العلمانية، حيث تُعتبر الأرض ملكاً عاماً للجميع دون تمييز. وبالتالي، لا يمكن لأي فرد أن يدّعي الحق في التصرف فيها وفقاً لمزاجه الشخصي، بل يجب الاحترام والالتزام بالقوانين والتشريعات التي تنظم استخدام الأرض.
بشكل عام، تهدف الدولة العلمانية إلى تأمين حقوق المواطنين في ممارسة دياناتهم بحرية، وتضمن لهم الافتخار بأصولهم وثقافاتهم، دون أن تتدخل في شؤونهم الدينية، وذلك في إطار الحفاظ على الفصل بين الدين والدولة.
في الجزائر، تعرضت العلمانية للتشويه والاعتداء من قبل تيار معادٍ لكل ما هو عربي، ومتميز بالانحياز لكل ما هو غربي وفرنكوفوني. تم تحوير مفهوم العلمانية ليصبح مرتبطًا بالانحطاط والذل والشعور بالنقص، حيث تم استغلالها كأداة للتلاعب بعقول الأفراد وتغسيلها من الهويات الثقافية والدينية الأصلية لأسلافهم. وتعتبر هذه العلمانية مجرد استسلام للهيمنة الاستعمارية الفرنسية، التي استغلتها لتهجير وتشريد مئات الآلاف من الجزائريين.
إن العلمانية الكاذبة والمزيفة والنافقة تمثل مظاهر الخداع والتلاعب والتحريف، وهي صفات مرفوضة بشدة من قبل أي شخص شريف.
ليس هؤلاء المنحرفون علمانيين، بل هم مجرد أتباع وفيون من جانب الاستعمار الفرنسي، يروجون لأفكارهم وآرائهم التي تمليها عليهم أسيادهم البيض وساسة الاستعمار.لا تضغط..
تعليقات
إرسال تعليق