حلمُ الفناءِ وسِرُّ الخُلود
حلمُ الفناءِ وسِرُّ الخُلود
أُناجِي الليْلَ والأنْجمَ الشَّاردةْ وأركَبُ الموجَ والأحلامَ جامحةً
أيا زَمَانًا شَقَى قلبي بفِتنَتِه وأوقَدَ الدَّمعَ في الأحداقِ مُندفِعًا
كأنَّني والرُّؤى تجتاحُني جَلَدًا سيفٌ تُقابِلُهُ الأرواحُ خاشعةً
أسيرُ والحُزنُ أعقابٌ تُطاردُني والقلبُ في صَفحِهِ يَغدو مُربَّعًا
أيا خيالَ الوُجودِ البِكرِ أسألهُ كيفَ اشتَهَيتَ ظلالَ الوهمِ مُتَّسِعًا؟
وهلْ تحرَّرتَ في الأسرارِ مُنتبِهًا أم أنّكَ استَبدَلتَ الضَّوءَ مُخدَّعًا؟
إني رَأيتُ كَواكبَ العُمرِ ساقطةً والليلُ يَعرِفُ أسراري وما ابتَدَعَا
عُدتُ أُقاتِلُ أقدارًا تُناصِبُني كي أُخَطِّ على جِيدِ السَّما طَمَعَا
مُذ كنتُ أحملُ أوزارَ البَشَرْ وأرقُبُ النَّجمَ كالعشَّاقِ مُرتَبِكا
قُلتُ الحياةُ ظلالُ الخَوفِ نَنسجُها وحِينَ تَطفو تُحيلُ الوَهمَ مُفترَسَا
فيا أيا مَن دنا للموتِ خالِدهُ أنَّى ارتضَيتَ الأسى تِرياقَ مَن وهنَا؟
أَلمْ ترى الأرضَ صحراءً تُحاصِرُنا والحُلمُ يَدفَعُ في الأنفاسِ ما دفنَا؟
أنا الذي غاصَ في دُنيا مُزلزلةٍ يَقطَعُ الروحَ كي يَبني بها شَرَرَا
لا لن أُعيدَ وُضُوحَ الشكِّ في مَلِكٍ كأنَّهُ الموتُ فوقَ العرشِ قَد وقفا
قِفْ يا زمانَ الخُلودِ، البُعدُ يَستَجدِي قَد جِئتُ أطلُبُ أسرارًا بِلا شُبَهَا
لن تَحمِلَ الريحُ سرِّي عن أُكاذِبِها إنَّ المُنى نارُ عشقٍ ليس تَنطفِئا!
🕊🖋عزالدين خليل
تعليقات
إرسال تعليق